رئيس

رئيس "جوجل كلاود": الذكاء الاصطناعي لن يسلب وظيفتك بل سيعززها

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 10





الذكاء الاصطناعي: شريك عمل وليس منافساً



الذكاء الاصطناعي: شريك عمل وليس منافساً



رؤية جديدة للتعامل مع التقنية الناشئة


أكد توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود، أن الذكاء الاصطناعي لم يأتِ ليحل محل البشر أو يستولي على وظائفهم، بل ليكون جسراً يعين العاملين على الانتقال مما يمكنهم إنجازه اليوم إلى ما يطمحون لتحقيقه في المستقبل.



نقض فكرة الاستغناء عن الموظفين


في حوار خاص مع النشرة التقنية Big Technology، دحض كوريان الفكرة الشائعة بأن الذكاء الاصطناعي سيقضي على ملايين الوظائف، مشيراً إلى وجود "منطقة وسطى" بين المبالغة في التهديدات والمبالغة في الوعود. وأوضح أن هذه التقنية يجب أن تُعامل كأداة تعزز قدرات البشر وليس كبديل عنهم.



شريك عمل وليس خصماً


تأتي تصريحات كوريان في خضم الجدل العالمي المحتدم حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً للقوى العاملة أم أنه يفتح عصراً جديداً من الإنتاجية. ويرى كوريان أن الذكاء الاصطناعي "ليس خصماً، بل زميلاً في العمل".



تجربة عملية تثبت الفكرة


استشهد كوريان بأداة Customer Engagement Suite من جوجل، وهي مجموعة أدوات ذكاء اصطناعي على منصة Google Cloud مصممة لمساعدة الشركات في الرد على استفسارات العملاء بسرعة وكفاءة أعلى.



وأشار إلى أن ردود الفعل الأولية عند إطلاق الأداة العام الماضي كانت متخوفة، حيث تساءل البعض: "هل هذا يعني أننا لم نعد بحاجة إلى موظفي خدمة العملاء؟" لكن النتائج جاءت معاكسة تماماً للتوقعات.



نتائج ملموسة تفوق التوقعات


بحسب كوريان، لم تفقد أي من الشركات العملاء أي وظائف تقريباً، بل أصبح الذكاء الاصطناعي يتولى الإجابة على الأسئلة الروتينية والبسيطة والمحرجة، بينما تفرغ الموظفون البشريون للتعامل مع القضايا الأكثر أهمية وتعقيداً.



رفع جودة العمل البشري


أكد كوريان أن هذا هو جوهر استخدام التقنية من وجهة نظره: تحسين جودة العمل البشري وليس إلغاءه، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للموظفين التركيز على المهام ذات القيمة الأعلى.



دعم من قيادة جوجل


تتوافق رؤية كوريان مع تصريحات ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، الذي صرح مطلع العام في بودكاست Lex Fridman أن الذكاء الاصطناعي رفع إنتاجية موظفي جوجل بنسبة تقارب 10%، خاصة بين المهندسين، مما دفع الشركة للتوسع في التوظيف بدلاً من تقليصه.



توسيع حدود الإنجاز


أوضح بيتشاي أن الذكاء الاصطناعي "يوسع حدود ما يمكننا إنجازه"، مشيراً إلى أن الهدف هو أن تتولى التقنية المهام الروتينية في البرمجة والإدارة، بينما يركز البشر على الأعمال الإبداعية والمُرضية فكرياً.



خلفية قيادية متميزة


يأتي موقف كوريان من خلفية شخصية غنية بالتجربة؛ فهو مهاجر من الهند تعلم ذاتياً، بدأ مسيرته المهنية مستشاراً في McKinsey، ثم قضى أكثر من عقدين في Oracle، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح من أبرز التنفيذيين فيها، قبل أن يتولى إدارة Google Cloud عام 2019، ليقودها نحو أن تصبح أحد أسرع أقسام الشركة نمواً.



عائلة من المبتكرين


ومن المثير للاهتمام أن روح الابتكار تمتد في عائلة كوريان، حيث يشغل شقيقه التوأم جورج كوريان منصب الرئيس التنفيذي لشركة NetApp المتخصصة في البنى التحتية للبيانات، مما يجعل الشقيقين من أقوى الثنائيات القيادية في وادي السيليكون.



مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي


يرى توماس كوريان أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس كابوساً من عمليات الاستغناء عن الموظفين، بل فرصة ذهبية لإعادة ابتكار بيئة العمل وتحسينها. ويؤكد أن السر يكمن في كيفية استخدام التقنية، كمساعد يعزز الأداء والإبداع، وليس كآلة تحل محل الإنسان.