ميتا توسع برنامج "الملاحظات المجتمعية" للتحقق بتنبيهات وتصحيحات جديدة

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 11

ميتا تعزز مكافحة المعلومات المضللة بمزايا جديدة في برنامج "الملاحظات المجتمعية"

أعلنت شركة ميتا عن طرح مجموعة من المزايا الجديدة لبرنامجها "الملاحظات المجتمعية" الخاص بالتحقق الجماعي من الحقائق، والذي أطلقته في الولايات المتحدة مطلع هذا العام. تهدف هذه التحديثات إلى تعزيز فعالية مكافحة المعلومات المضللة عبر منصاتها الرئيسية: فيسبوك وإنستجرام وثريدز.

إشعارات للمستخدمين وتوسيع نطاق المشاركة

تتمثل أبرز الميزات الجديدة في إرسال إشعارات للمستخدمين الذين تفاعلوا مع منشور تمت إضافة ملاحظة تصحيحية إليه لاحقاً، سواء عبر الإعجاب أو التعليق أو المشاركة. كما أصبح متاحاً الآن لأي مستخدم تقديم طلب لإضافة ملاحظة إلى منشور معين، أو تقييم مدى فائدة الملاحظات المنشورة بالفعل.

تحديات التوسع وأرقام من الواقع

وصفت ميتا هذه الميزات بأنها لا تزال في مرحلة الاختبار التجريبي. وكشف غاي روزن، كبير مسؤولي الأمن المعلوماتي في الشركة، عبر منصة X أن أكثر من 70 ألف مساهم قدموا حوالي 15 ألف ملاحظة منذ إطلاق النظام، لم يُنشر منها سوى 6% فقط. هذه النسبة تبرز حجم التحدي التقني واللوجستي الذي تواجهه الشركة لتعميم هذه الآلية على مئات الملايين من المستخدمين حول العالم.

نموذج مشابه مع آمال في التحسين

يشبه برنامج ميتا النظام الذي أطلقه تويتر (X حالياً) في عام 2021. ورغم الانتقادات الكبيرة التي واجهها نموذج تويتر due to فشله في التصدي للمعلومات المضللة بسرعة وعلى نطاق واسع، إلا أن ميتا تعتقد بأنها قادرة على تحسين الفكرة وتطبيقها بشكل أكثر فعالية. يعتمد النظام على مبدأ إضافة الملاحظات التصحيحية عندما يتوصل مستخدمون من خلفيات ووجهات نظر متعددة إلى إجماع حول محتوى يحتاج إلى توضيح أو تصحيح.

تحذيرات эксперين ومخاوف جدية

عبر خبراء ومؤسسات حقوقية عن مخاوفهم من محدودية هذا النهج. وأشار مركز الديمقراطية والتكنولوجيا (CDT) إلى أن المعلومات المضللة يمكن أن تنتشر بشكل فيروسي واسع قبل أن تتم إضافة أي ملاحظات تصحيحية، مما يفقد التصحيح الكثير من قيمته الوقائية. كما كشفت دراسة عن أن أكثر من 70% من الملاحظات الدقيقة المتعلقة بمعلومات مضللة عن الانتخابات الأمريكية لم تصل إلى المستخدمين المستهدفين أبداً.

تساؤلات حول الفعالية في بيئات مختلفة

تساءل المركز أيضاً عن مدى فعالية هذا النظام في البيئات البصرية مثل إنستجرام وReels، أو داخل المجموعات الخاصة على فيسبوك التي تمثل بيئة خصبة لانتشار المعلومات المضللة. ودعا المركز إلى ضرورة توفير ميتا لبيانات شفافة توضح عدد المستخدمين الذين شاهدوا المعلومات المصححة بالفعل، وإلى إعادة النظر في قرارها السابق بإنهاء بعض برامج التحقق من الحقائق التي كانت تعمل على المنصة.

التوازن بين السرعة والشفافية هو مفتاح النجاح

يرى محللون أن نجاح هذه المبادرة سيعتمد بشكل أساسي على قدرة ميتا على تحقيق توازن دقيق بين سرعة التصدي للمعلومات المضللة، وبين توفير مستوى كافٍ من الشفافية لكسب ثقة المستخدمين. هذا التحدي يأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف العالمية regarding دور المنصات الرقمية الكبرى في تشكيل الرأي العام والتأثير على الاستقرار المجتمعي.