سترة روبوتية ناعمة قابلة للارتداء تستجيب للحركات وتدعم ضعف الأطراف العلوية

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 3

روبوت ناعم قابل للارتداء يمنح الأمل لمرضى السكتة الدماغية والتصلب الجانبي الضموري

تمكن فريق من مهندسي جامعة هارفارد من تطوير جهاز روبوتي ناعم وقابل للارتداء، مصمم خصيصاً لدعم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الأطراف العلوية. يجمع هذا الابتكار الثوري بين تقنيات التعلم الآلي المتقدمة ونموذج فيزيائي دقيق، مما يمكنه من التكيف مع الخصائص الحركية الفريدة لكل مستخدم.

تعاون علمي طبي متقدم

جاء تطوير هذا النظام الروبوتي نتيجة تعاون بحثي متميز بين باحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد وأطباء من مستشفى ماساتشوستس العام. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تمكين المرضى من استعادة التحكم في حركة أطرافهم أثناء أداء المهام اليومية الأساسية مثل تناول الطعام ورفع الأشياء.

كيف يعمل هذا الابتكار الثوري؟

يعتمد الجهاز على منظومة تقنية متكاملة تشمل:

• وحدة قياس القصور الذاتي الدقيقة


• مستشعرات ضغط متطورة


• نموذج فيزيائي متخصص لقياس التباطؤ

هذه المكونات تعمل معاً لتعزيز دقة قراءة النوايا الحركية للمستخدم، حيث تم دمجها في وحدة تحكم ذكية تقوم بتعديل مستوى المساعدة تلقائياً وفقاً للحالة الحركية للمستخدم.

نتائج مذهلة في الدراسات السريرية

شارك في الدراسة التقييمية 5 أشخاص تعافوا من سكتة دماغية و4 مصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري. أظهرت النتائج إنجازات استثنائية:

• دقة في رصد حركات الكتف تصل إلى 94.2%


• تخفيض القوة المطلوبة لخفض الذراع بنسبة 31.9%


• تحسين ملحوظ في نطاق حركة مفاصل الكتف والكوع والمعصم


• انخفاض التعويضات الحركية للجذع بنسبة 25.4%

تأثير إيجابي على جودة الحياة

أكد الباحثون أن الجهاز نجح في تعزيز كفاءة حركة اليد بنسبة وصلت إلى 53.8%، مما يمنح المستخدمين استقلالية أكبر ويحسن بشكل ملموس من جودة حياتهم اليومية.

رأي الخبراء الطبيين

أوضحت الدكتورة سابرينا باجانوني، المتخصصة في مرض التصلب الجانبي الضموري، أن "عناصر الراحة وسهولة الاستخدام والتخصيص تعد عوامل حاسمة لضمان استفادة المرضى من هذه الأجهزة المساعدة". وأضافت أن "إمكانية التخصيص تفتح آفاقاً جديدة لتحسين وظائف الأطراف العلوية وتعزيز القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بفعالية".

يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الأجهزة المساعدة القابلة للارتداء، حيث يقدم حلاً شخصياً ذكياً قادراً على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية في الأطراف العلوية.