الرحلة تستغرق 400 عام.. مركبة فضائية على شكل سيجار لنقل البشر في أول رحلة بين النجوم

الرحلة تستغرق 400 عام.. مركبة فضائية على شكل سيجار لنقل البشر في أول رحلة بين النجوم

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 19

سفينة فضائية عملاقة على شكل سيجار لنقل البشر إلى نظام نجمي جديد



سفينة فضاء على شكل سيجار

رحلة بين النجوم تستغرق 400 عام


في تطور مثير قد يغير مستقبل استكشاف الفضاء، كشف مشروع "كريساليس" عن تصميم مذهل لسفينة فضائية ضخمة بطول 36 ميلاً، مصممة على شكل سيجار عملاق. تهدف هذه السفينة إلى نقل 2400 شخص في أول رحلة بشرية نحو نظام نجمي جديد، تحديداً إلى الكوكب "بروكسيما سنتوري ب" في منظومة "ألفا سنتوري" المجاورة للأرض.



تحديات الرحلة بين الأجيال


ستكون هذه الرحلة باتجاه واحد وتستغرق حوالي 400 عام بسبب المسافة الهائلة بين النجوم. هذا يعني أن عدة أجيال ستولد وتعيش وتموت على متن السفينة دون أن تطأ أقدامهم الأرض أبداً. فاز هذا التصميم المبتكر بالجائزة الكبرى في مسابقة "مشروع هايبريون" المخصصة لسفن الفضاء متعددة الأجيال.



تصميم ثوري للحياة في الفضاء


تعتمد السفينة على تقنية الدوران لتوليد جاذبية اصطناعية، مما يوفر بيئة صالحة للحياة لفترات طويلة. وقبل الانطلاق، سيقضي الجيل الأول من المسافرين ما بين 70 إلى 80 عاماً في بيئة معزولة في القارة القطبية الجنوبية، وذلك للتعود على ظروف الحياة في الفضاء.



بناء السفينة وتجهيزاتها


من المتوقع أن يستغرق بناء هذه السفينة الفضائية العملاقة ما بين 20 إلى 25 عاماً، وسيتم تجميعها عند نقطة "لاغرانج L1" بين الأرض والقمر للاستفادة من موارد الكوكبين وتجنب تأثيرات الجاذبية.



مدينة فضائية متكاملة


يتبع التصميم الداخلي للسفينة مفهوم "الدمى الروسية المتداخلة"، حيث تنقسم إلى عوالم مستقلة لكل منها وظيفة محددة. تشمل هذه العوالم:



  • مزارع وحدائق لإنتاج الغذاء

  • مناطق سكنية مريحة

  • مستودعات للتخزين

  • مرافق مجتمعية مثل المدارس والمستشفيات

  • مناطق بيئية متنوعة للحفاظ على التنوع الحيوي



إدارة السكان والتحديات المستقبلية


نظراً لطول مدة الرحلة، سيتم التخطيط بعناية للولادات للحفاظ على عدد سكان مستدام يبلغ حوالي 1500 شخص. سيعتمد المشروع على شراكة بين البشر والذكاء الاصطناعي لضمان استقرار المجتمع ونقل المعرفة عبر الأجيال.



رغم أن المشروع لا يزال في مرحلة التصور ويحتاج إلى تقنيات غير متوفرة حالياً، إلا أنه يمثل رؤية طموحة لمستقبل استكشاف الفضاء البشري، وقد يصبح حقيقة واقعة في يوم من الأيام.