الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر: قد يطور قريبًا لغته الخاصة ويتفوق على البشر

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 7

تحذير صادم من "عراب الذكاء الاصطناعي": قد يطور لغة خاصة به ويتفوق على البشر

لغات سرية قد تنشأ بين أنظمة الذكاء الاصطناعي

أطلق جيفري هينتون - العالم الشهير الذي يلقب بـ"عراب الذكاء الاصطناعي" - تحذيراً مثيراً يشبه قصص الخيال العلمي، حيث أكد أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تطور قريباً لغات خاصة بها لا يستطيع البشر فهمها، حتى المطورون الذين صمموا هذه الأنظمة.

التفكير التسلسلي قد يتحول إلى لغات داخلية

أوضح هينتون في حديثه عبر بودكاست "القرار الواحد" أن أنظمة الذكاء الاصطناعي حالياً تستخدم "التفكير التسلسلي" بلغة مفهومة مثل الإنجليزية، مما يسمح للبشر بتتبع عملياتها، لكن الخطر الحقيقي يبدأ عندما تطور هذه الأنظمة لغات داخلية للتواصل فيما بينها.

مخاوف من أفكار "مرعبة" لا يمكن تتبعها

يشير الخبير الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء 2024 إلى أن هذه التطورات قد تقود الذكاء الاصطناعي إلى مناطق مجهولة وخطيرة، حيث أثبتت الأنظمة الحالية قدرتها على توليد أفكار مقلقة، وقد تصبح هذه الأفكار غير مفهومة للبشر إذا تم التعبير عنها بلغات خاصة.

إدراك متأخر لمخاطر الذكاء الاصطناعي

يعترف هينتون، الذي ساهم عمله الرائد في تطوير أنظمة التعلم العميق الحالية، بأنه أدرك المخاطر متأخراً: "كان يجب أن أفكر في السلامة مبكراً، لطالما ظننت أن المستقبل بعيد". هذا الإدراك المتأخر يدفعه الآن للتركيز على قضايا أمان الذكاء الاصطناعي.

ميزة التعلم الجماعي المقلقة

يكمن أحد أكبر مخاوف هينتون في طريقة تعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها مشاركة المعرفة فورياً عبر النسخ واللصق، على عكس البشر الذين يحتاجون لجهد كبير لنقل المعرفة. يشرح هينتون: "تخيل 10,000 شخص يتعلمون شيئاً ما في نفس اللحظة، هذا ما تفعله أنظمة الذكاء الاصطناعي".

تقلص الفجوة بين الذكاء البشري والاصطناعي

تشير التطورات الحالية إلى أن النماذج مثل GPT-4 تفوقت بالفعل على البشر في المعرفة العامة، وبينما لا يزال المنطق البشري متفوقاً، يحذر هينتون من أن هذه الميزة تتقلص بسرعة كبيرة.

الصمت المقلق في قطاع التكنولوجيا

يلاحظ هينتون أن العديد من الشركات الكبرى تقلل من شأن المخاطر، حيث لا تعكس تصريحاتهم العامة مخاوفهم الحقيقية، ويستثني ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل ديب مايند، الذي يثني على جهوده في معالجة هذه القضايا.

الحلول التنظيمية ليست كافية

على الرغم من مبادرات الحكومات مثل خطة البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي، يعتقد هينتون أن التنظيم وحده لن يحل المشكلة، ويؤكد أن التحدي الحقيقي هو بناء أنظمة ذكاء اصطناعي "مؤمنة الخير"، خاصة مع تطور أنظمة قد تفكر بطرق لا يستطيع البشر فهمها بالكامل.