600 مليار دولار للذكاء الاصطناعي.. كواليس عشاء البيت الأبيض

600 مليار دولار للذكاء الاصطناعي.. كواليس عشاء البيت الأبيض

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 40





تطور العلاقة بين مارك زوكربيرج ودونالد ترامب: من التهديد بالسجن إلى الشراكة


تطور العلاقة بين مارك زوكربيرج ودونالد ترامب: من التهديد بالسجن إلى الشراكة



شهدت العلاقة بين مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحولاً ملحوظاً. فبعد حوالي عام من تهديد ترامب بسجن زوكربيرج، جلس الرجلان جنباً إلى جنب في حفل عشاء بالبيت الأبيض، برفقة عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا.



حوار مفاجئ وكلمات ثناء


خلال اللقاء، تبادل الحضور عبارات الثناء والشكر للرئيس ترامب، لكن تصريحات زوكربيرج كانت الأكثر لفتاً للانتباه. في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، التفت ترامب إلى زوكربيرج وسأله: "كم تنوي أن تنفق خلال السنوات المقبلة؟"، ليجيبه زوكربيرج: "ربما سيكون شيئًا مثل، لا أعرف، على الأقل 600 مليار دولار حتى عام 2028 داخل الولايات المتحدة". بدا ترامب راضياً عن الإجابة، قائلاً: "هذا مبلغ ضخم، شكراً مارك، من الرائع أن نحظى بدعمك".



اعتذار غير متوقع وكواليس اللقاء


لكن اللحظة الأكثر إثارة جاءت عبر ميكروفون مفتوح التقط حديثاً جانبياً بين الرجلين. حيث التفت زوكربيرج إلى ترامب معتذراً: "آسف، لم أكن مستعداً... لم أكن متأكداً من الرقم الذي تود أن أعلنه". هذا الاعتذار كشف عن مدى الحرص الذي يبديه زوكربيرج لإرضاء ترامب، والتأكد من أن تصريحاته تتماشى مع توقعات الرئيس.



تقارب متعمد ونتائج ملموسة


خلال العام الماضي، سعى زوكربيرج بشكل واضح للتقرب من ترامب، ويبدو أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها. فبعد أن كان الرئيس السابق يهدده بالسجن، أصبح اليوم على علاقة أوثق معه. وشملت هذه الجهود:



  • التبرع بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب.

  • تعديل سياسات ميتا والتراجع عن بعض مبادئ التنوع والإنصاف.

  • إضافة أحد الداعمين لترامب إلى مجلس إدارة الشركة.

  • تسديد 25 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية استمرت أربع سنوات.

  • عقد عدة اجتماعات خاصة بين الطرفين.



استثمارات ضخمة ورسائل طمأنة


لم يقتصر الأمر على هذه الإجراءات، بل تعهد زوكربيرج بإنفاق مبالغ طائلة على بنية الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة. كما بدا وكأنه يؤكد أن الرقم الذي طرحه يحظى بموافقة ترامب، مما يعكس رغبة صريحة في تعزيز العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحالية.



يبدو أن تحول العلاقة بين زوكربيرج وترامب يمثل نموذجاً للتفاعل بين القيادات التكنولوجية والسلطة السياسية، حيث يمكن للمصالح المشتركة والتكيف مع المتغيرات أن يحدثا تحولات كبيرة في التحالفات والمواقف.