
موظفون يتهمون "ميتا" بإخفاء أبحاث حول مخاطر سلامة الأطفال في الواقع الافتراضي
تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 12
فضيحة ميتا: اتهامات بقمع أبحاث سلامة الأطفال لتحقيق الأرباح
اتهامات خطيرة من موظفين سابقين
هزت اتهامات صادمة أوساط قطاع التكنولوجيا بعد كشف أربعة موظفين سابقين في شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستجرام، عن مزاعم تفيد بتعمد الشركة قمع أبحاث داخلية حول مخاطر تتعلق بسلامة الأطفال على منصات الواقع الافتراضي والمنصات الرقمية التابعة لها. وأشارت هذه المزاعم إلى أن الشركة تضع الأرباح فوق اعتبارات حماية المستخدمين القاصرين.
آليات قانونية لإخفاء الحقائق
وفقاً للمبلغين عن هذه المخالفات، عمل المحامون في ميتا بشكل منهجي على إخفاء نتائج الأبحاث المتعلقة بمخاطر سلامة الأطفال في منتجات الواقع الافتراضي. وتشير الوثائق إلى أن الفريق القانوني للشركة وجه الباحثين إلى تجنب استخدام مصطلحات واضحة مثل "مستخدمون قاصرون"، والاستعاضة عنها بعبارات ملتوية مثل "شباب مزعومون" أو "قاصرون مزعومون بأصوات شبيهة بالأطفال قد يكونون دون السن القانونية".
استراتيجية "الإنكار المعقول"
يهدف هذا التوجيه، بحسب المبلغين، إلى خلق ما يُعرف بـ"الإنكار المعقول" لتمكين الشركة من تفادي الدعاوى القضائية والتحركات التنظيمية المحتملة. وتكشف هذه الاستراتيجية عن نهج ممنهج لتضليل الجهات الرقابية والجمهور.
قصة واقعية تكشف حجم المخاطر
أظهر حادث صادم في ألمانيا مدى خطورة هذه القضية، حيث كشفت امرأة للباحثين من ميتا أنها تمنع أبناءها من استخدام نظارات الواقع الافتراضي للتفاعل مع الغرباء. لكن ابنها المراهق فاجأها بالاعتراف أنه واجه غرباء بشكل متكرر، وأن بالغين قاموا بعرض إيحاءات جنسية على شقيقه الأصغر الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره في أكثر من مناسبة.
رد فعل ميتا والتحركات الرسمية
من جانبها، نفت ميتا هذه المزاعم بشدة ووصفتها بأنها "تشويه" لجهودها في إجراء أبحاث عالية الجودة مع الالتزام بالقوانين العالمية لحماية الخصوصية. وأكد متحدث باسم الشركة التزامها بسلامة المستخدمين وامتثالها للوائح مثل اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR) وقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت في الولايات المتحدة (COPPA).
إلا أن هذه الاتهامات دفعت السلطات التنظيمية إلى التحرك، حيث فتحت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) تحقيقاً في طريقة تعامل ميتا مع قضايا سلامة الأطفال على منصاتها. كما حددت لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي معنية بالخصوصية والتكنولوجيا والقانون جلسة استماع لبحث هذه المزاعم.
ردود فعل المجتمع والاحتجاجات
أثارت القضية موجة غضب واسعة، حيث نظم أولياء أمور وجماعات حقوقية احتجاجات أمام مقار الشركة. وشهدت مدينة نيويورك وقفة رمزية حضرها الأمير هاري وميغان ماركل، تضمنت نصباً تذكارياً مكوناً من 50 هاتفاً ذكياً عُرضت عليها صور لأطفال يزعم أنهم تعرضوا لأضرار بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.
مقالات شائعه
-
تحديث جديد في ChatGPT يدعم الآن الدردشات الصوتية وإرسال الصوراخبار • مشاهدات 8,023
-
تعرف على أكثر المنصات استخداما في السعودية 2023سوشيال ميديا • مشاهدات 4,345
-
-
-