
تقرير: أفريقيا الأقل طلباً لبيانات مستخدمي "ميتا" في عام 2024
تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 56
ميتا تكشف: أفريقيا الأقل طلباً لمعلومات المستخدمين رغم تزايد الطلبات العالمية
كشف أحدث تقرير شفافية لشركة "ميتا" الأمريكية عن مفارقة لافتة: أفريقيا جاءت كأقل منطقة في العالم طلباً للحصول على معلومات مستخدمي تطبيقات الشركة (فيسبوك، إنستجرام، واتساب) خلال عام 2024. هذا التباين يسلط الضوء على الفجوات الرقمية والتنظيمية الواسعة بين القارة الأفريقية وباقي مناطق العالم.
فجوة رقمية هائلة: عشرات الطلبات مقابل مئات الآلاف
وفقاً لتحليل وكالة إيكوفان المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، تُظهر البيانات هوةً كبيرة بين القارات:
- الولايات المتحدة وأوروبا والهند: يقدمون عشرات الآلاف من الطلبات كل فصل
- الدول الأفريقية: طلباتها لا تتجاوز العشرات، ونادراً المئات
يبرز المغرب كاستثناء ملحوظ مع 1188 طلباً، تليه دول ذات أرقام متواضعة:
- تونس: 121 طلباً
- ليبيا: 68 طلباً
- الجزائر: 54 طلباً
- غانا: 38 طلباً
- جنوب أفريقيا: 36 طلباً
- كينيا: 35 طلباً
وبالمقارنة، قدمت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 150,000 طلب خلال نفس الفترة.
طبيعة الطلبات: من البيانات الأساسية إلى سجلات IP
يستهدف معظم هذه الطلبات الحسابات التي تعتبرها الحكومات ذات محتوى خطير، حيث:
- تتعلق الغالبية العظمى بالقضايا الجنائية (سرقات، اختطاف)
- تشمل طلبات المعلومات الأساسية (الأسماء، تاريخ التسجيل)
- قد تتضمن طلبات أكثر تعقيداً (سجلات عناوين IP، محتوى الحسابات)
وفي حالات الطوارئ، تسمح ميتا بطلبات دون إجراءات قانونية إذا كانت تنطوي على خطر وشيك بإصابة جسدية خطيرة أو الوفاة.
تساؤلات حول القدرات المؤسسية والأطر القانونية
يثير هذا الواقع أسئلة مهمة حول:
- القدرات التقنية والقانونية للإدارات الأفريقية
- ضعف الأطر التنظيمية للفضاء الرقمي في العديد من البلدان
- عدم توحيد إجراءات طلب البيانات
- مسائل السيادة والثقة بين الدول الأفريقية
بدلاً من الاعتماد على ميتا، تفضل بعض الحكومات الوسائل المحلية مثل:
- المراقبة المحلية المباشرة
- قيود الخدمات التي تفرضها شركات الاتصالات
انخفاض الطلبات لا يعني غياب الرقابة
يشير المحللون إلى أن قلة الطلبات الأفريقية لا تعني غياب الرقابة، بل تعكس:
- فجوة بين تأثير منصات التواصل والقدرة على تنظيمها
- بطء تكيف الأنظمة القضائية مع العصر الرقمي
- ضعف التحقيقات في الجرائم الإلكترونية والإرهاب الرقمي
مبادرات أفريقية لمواجهة التحديات الرقمية
دفعت هذه التحديات بعض الدول لإنشاء هيئات متخصصة:
- ساحل العاج: أنشأت منصة مكافحة الجرائم الإلكترونية (PLCC) عام 2011
- بوركينا فاسو: أسندت المهمة إلى اللواء المركزي لمكافحة الجرائم الإلكترونية (BCLCC) عام 2020
تمثل هذه المؤسسات خطوات أولى نحو سد الفجوة الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني في القارة.
مقالات شائعه
-
تحديث جديد في ChatGPT يدعم الآن الدردشات الصوتية وإرسال الصوراخبار • مشاهدات 8,100
-
تعرف على أكثر المنصات استخداما في السعودية 2023سوشيال ميديا • مشاهدات 4,412
-
-
-