هل يتنصت إنستجرام على محادثاتك من ميكروفون هاتفك سراً؟ تقرير يجيب

هل يتنصت إنستجرام على محادثاتك من ميكروفون هاتفك سراً؟ تقرير يجيب

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 24





كيف تستهدف منصات التواصل الاجتماعي إعلاناتها؟ الحقيقة وراء التنصت المزعوم


كيف تستهدف منصات التواصل الاجتماعي إعلاناتها؟ الحقيقة وراء التنصت المزعوم



خرافة التنصت عبر الميكروفون: بين الواقع والإنكار



لطالما انتشرت إشاعة مثيرة للقلق بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: هل تقوم شركات مثل "ميتا" -الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام- بالتنصت سراً على محادثاتنا عبر ميكروفونات هواتفنا؟ الهدف المزعوم من هذه الممارسة هو جمع معلومات عن اهتماماتنا الشخصية لتوجيه إعلانات مخصصة نحونا.



رداً على هذه الشائعات المتكررة، خرج "آدم موسيري"، رئيس إنستجرام، بنفي قاطع عبر حسابه الشخصي، مؤكداً أن شركته لا تتبع مثل هذه الأساليب. لكن ما أثار الدهشة هو توقيت هذا النفي، الذي تزامن مع إعلان "ميتا" عن خططها الجديدة لاستخدام بيانات تفاعلات المستخدمين مع منتجات الذكاء الاصطناعي في تحسين استهداف الإعلانات.



آليات استهداف الإعلانات: أبعد من مجرد تنصت



يوضح موسيري أن "ميتا" لا تحتاج إلى التنصت على محادثاتنا لتقديم إعلانات دقيقة بشكل مثير للريبة. يعتمد نظام التوصيات لديها على آليات متطورة تشمل:



  • تبادل البيانات مع المعلنين: حيث يشارك المعلنون معلومات عن زوار مواقعهم الإلكترونية، مما يمكن "ميتا" من توجيه إعلاناتهم للأشخاص الذين أظهروا اهتماماً سابقاً بمنتجاتهم

  • خوارزميات الذكاء الجماعي: تقدم هذه الأنظمة إعلانات للمستخدمين بناءً على تشابه اهتماماتهم مع اهتمامات مستخدمين آخرين، وهي تقنية أثبتت كفاءتها على مر السنين



هذه الأنظمة المعقدة حولت "ميتا" إلى ما يشبه الآلة الضخمة لتحقيق الأرباح، دون الحاجة لأساليب تنصت غير قانونية.



الذكاء الاصطناعي: القارئ الجديد لأفكارنا



إذا كان البيع يعتقدون سابقاً أن "ميتا" تستمع إليهم، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيداً مع انتشار الذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت الشركة عن تحديثات في سياسة الخصوصية تسمح لها باستخدام البيانات الناتجة عن تفاعل المستهلكين مع منتجات الذكاء الاصطناعي.



تخيل معي: عندما تتحدث مع مساعد ذكي عن هواياتك، أفكارك، أو حتى مشاكلك الشخصية، فإنك تقدم كنزاً من المعلومات التي تفوق بكثير مجرد نظام يعتمد على مبدأ "من أعجبته هذه المنتجات، ستعجبه تلك". هذا يمنح "ميتا" فهماً أعمق لشخصيتك واهتماماتك.



المصادفة وعلم النفس: التفسير البشري للإعلانات الدقيقة



يشير موسيري إلى عامل مهم قد يغفله الكثيرون: أحياناً تكون الإعلانات الدقيقة مجرد مصادفة أو نتيجة لعوامل نفسية بحتة. فقد تشاهد إعلاناً ما في شريط أخبارك بشكل عابر، ثم بعد فترة تتحدث عن هذا المنتج مع صديقك.



هنا يلعب العقل البشري دوراً مثيراً للاهتمام: فقد يستوعب هذه الإعلانات بشكل لا واعي، مما يؤثر على المواضيع التي تتبادر إلى ذهنك لاحقاً. النتيجة؟ تشعر وكأن المنصة كانت تستمع إليك، بينما الواقع أن عقلك هو من لعب هذه اللعبة.