سام ألتمان: نستهدف إنشاء مصنع للذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج طاقة بقدرة 1 جيجاوات أسبوعياً

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 38

خطة سام ألتمان الطموحة: بناء مصنع ذكاء اصطناعي ينتج جيجاواط أسبوعياً

كشف سام ألتمان عن خطة طموحة لإنشاء مصنع متخصص للذكاء الاصطناعي، يهدف إلى إنتاج جيجاواط كامل من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي كل أسبوع. يرمي هذا المشروع العملاق إلى توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بمعدلات غير مسبوقة، مع التركيز على رفع كفاءة مراكز البيانات وتشغيل الأنظمة الضخمة بسرعة وفعالية أكبر.

طاقة هائلة لتشغيل مئات الآلاف من المنازل

للتصور، فإن الطاقة التي يخطط لإنتاجها أسبوعياً تكفي لتشغيل ما يقارب 876,000 منزل لمدة عام كامل. يعترف ألتمان بأن تنفيذ هذا المشروع سيكون شديد الصعوبة وقد يستغرق سنوات من العمل الدؤوب، لكنه يصفه بأنه قد يصبح "أروع وأهم مشروع بنية تحتية يشهده العالم على الإطلاق".

استثمارات ضخمة تدعم الحلم

جاء هذا الإعلان في أعقاب استثمار هائل من شركة Nvidia بلغ قيمته 100 مليار دولار في مشاريع ألتمان، مما وفر لشركة OpenAI إمكانية الوصول إلى حوالي 10 جيجاواط من طاقة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. يُذكر أن حجم هذا الاستثمار وحده يفوق الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول، وهو جزء من خطة استثمارية أشمل.

مشروع Stargate: حجر الزاوية في الرؤية

يُعد مشروع Stargate أحد الركائز الأساسية لهذه الرؤية الطموحة، وهو مبادرة مشتركة بقيمة 500 مليار دولار بالشراكة مع عملاقي التكنولوجيا Oracle وSoftBank، تهدف إلى بناء مراكز ضخمة للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.

ويجري حالياً بناء أول هذه المراكز العملاقة في مدينة أبلين، تكساس، كما أكدت OpenAI اختيار خمس مواقع إضافية ستوفر مجتمعة طاقة تصل إلى نحو 7 جيجاواط.

التحدي الأكبر: إمدادات الطاقة

تواجه الخطة تحدياً جوهرياً يتمثل في الحاجة إلى كميات هائلة من الكهرباء. حيث يشير الخبراء إلى أن شبكات الكهرباء الحالية قد لا تكون مستعدة لاستيعاب هذا الطلب الضخم.

ويصف براد جاستويرث، رئيس الأبحاث في Circular Technology، إمدادات الطاقة بأنها "عنق الزجاجة الصامت" الذي قد يعرقل طموحات وادي السيليكون في مجال الذكاء الاصطناعي، محذراً من أن المشكلة ستتفاقم مع مرور الوقت.

معادلة صادمة وإعادة نظر في البنية التحتية العالمية

الأرقام هنا صادمة: إنتاج جيجاواط أسبوعياً يعني بناء البصمة الطاقية لمدينة كبيرة في أيام قليلة، ثم تكرار هذه العملية كل أسبوع. التحدي لا يقتصر على توفير الرقائق الإلكترونية وأنظمة التبريد ورفوف الخوادم فحسب، بل يمتد إلى كيفية تأمين طاقة نظيفة وموثوقة لتشغيل هذا النظام الهائل دون إرباك الشبكة الكهربائية أو تفاقم أزمة المناخ.

رؤية متفائلة لمستقبل الذكاء الاصطناعي

رغم كل التحديات، يحافظ ألتمان على تفاؤله. ويؤكد أن الأساس لمستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي قد بدأ بالتشكل مع اعتماد المزيد من الأشخاص على الأنظمة التوليدية في حياتهم اليومية. ويرى في هذا التحدي فرصة تاريخية لإعادة تصور شكل البنية التحتية على مستوى الكوكب في القرن الحادي والعشرين.

إعادة تشكيل العلاقة بين التكنولوجيا والطاقة

في حال نجاح هذا المشروع الضخم، فلن يقتصر دور OpenAI على تدريب نماذج ذكاء اصطناعي أكبر حجماً فقط، بل سيعيد تشكيل العلاقة الجوهرية بين التكنولوجيا والطاقة. ويبقى السؤال الأبرز: هل العالم مستعد فعلاً لاستيعاب طاقة بقدر جيجاواط كامل كل أسبوع؟ الإجابة عن هذا السؤال ستحدد معالم المرحلة القادمة.