
دراسة: الذكاء الاصطناعي أكثر إقناعًا من البشر وقادر على تغيير آرائك السياسية خلال دقائق
تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 8
الذكاء الاصطناعي يغير آراءنا السياسية في دقائق.. إنجاز مثير أم خطر داهم؟
روبوتات الدردشة أصبحت أكثر إقناعًا من البشر
تخيل أنك تتحاور مع روبوت ذكاء اصطناعي عابر، ثم تخرج من المحادثة وقد تغير رأيك تمامًا في قضية سياسية كنت تؤمن بها بشدة قبل عشر دقائق فقط! هذا السيناريو الذي كان يبدو ضربًا من الخيال العلمي أصبح حقيقة مذهلة، حيث تكشف أبحاث حديثة أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة صارت أكثر قدرة على الإقناع من البشر أنفسهم في بعض الحالات.
دراسات صادمة تكشف قوة التأثير الخفي
كشف تقرير لـ Financial Express عن دراسات أجراها معهد أمن الذكاء الاصطناعي البريطاني بالتعاون مع جامعات مرموقة مثل أكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أظهرت أن نماذج مثل GPT-4 وGPT-4.5 وGPT-4o من OpenAI، وLlama 3 من Meta، وGrok 3 من xAI، وQwen من Alibaba، تستطيع تغيير الآراء السياسية خلال محادثات لا تتجاوز عشر دقائق.
والأكثر إثارة أن هذه التغييرات في الرأي لم تكن مؤقتة، حيث احتفظت نسبة كبيرة من المشاركين بآرائهم الجديدة حتى بعد مرور شهر كامل على التجربة.
كيف تطورت مهارات الإقناع لدى الذكاء الاصطناعي؟
لم يعتمد الباحثون على السلوك الافتراضي للذكاء الاصطناعي فحسب، بل قاموا بتحسين هذه النماذج باستخدام آلاف المحادثات حول قضايا خلافية مثل تمويل الرعاية الصحية وسياسات اللجوء. ومن خلال:
- مكافأة النتائج التي تتوافق مع أساليب الإقناع المطلوبة
- إضافة لمسات شخصية مثل الإشارة إلى عمر المستخدم أو توجهاته السياسية
- الاستناد إلى آراء المستخدم السابقة
أصبحت هذه النماذج أكثر إقناعًا بنسبة 5% مقارنة بالإجابات العامة، وهي نسبة قد تبدو صغيرة لكنها مهمة جدًا في سياق التأثير على الرأي العام.
تأثير يتجاوز السياسة إلى التجارة والمجتمع
لا تقتصر قدرات الذكاء الاصطناعي الإقناعية على المجال السياسي فحسب، حيث أظهرت أبحاث سابقة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كورنيل أن هذه النماذج يمكنها:
- تقليل الإيمان بنظريات المؤامرة
- محاربة إنكار تغير المناخ
- مواجهة التشكيك في اللقاحات
وفي المجال التجاري، أشار ديفيد راند من جامعة كورنيل إلى أن روبوتات الدردشة يمكنها التأثير بشكل كبير على تصورات العلامات التجارية وقرارات الشراء، مما يفتح الباب أمام استخدامات تجارية مربحة لكنها قد تثير تساؤلات أخلاقية.
مستقبل مقلق يتطلب ضوابط عاجلة
التحدي الحقيقي لا يكمن في قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية فحسب، بل في ما يمكن أن تصل إليه مع تطور الأجيال القادمة من النماذج. مما يبرز الحاجة الماسة إلى:
- وضع لوائح تنظيمية صارمة
- تعزيز الوعي العام بمخاطر هذه التقنيات
- تطوير آليات للكشف عن محاولات التلاعب
فمعرفة أن روبوت الدردشة الودود الذي تتحدث معه قد يكون مصممًا لتغيير آرائك بمهارة، يجعلنا نعيد التفكير في كيفية تفاعلنا مع هذه التقنيات القوية - التي قد تكون خطيرة إذا أسيء استخدامها.
مقالات شائعه
-
تحديث جديد في ChatGPT يدعم الآن الدردشات الصوتية وإرسال الصوراخبار • مشاهدات 7,956
-
تعرف على أكثر المنصات استخداما في السعودية 2023سوشيال ميديا • مشاهدات 4,299
-
-
-