هل نبدأ عصر ما بعد الهواتف الذكية عبر نظارات "ميتا راي-بان"؟

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 46

ميتا تعلن عن نظارة Ray-Ban Display وسوار المعصم العصبي في خطوة ثورية للتحكم بالإيماءات

في خطوة جريئة وصفت بمحاولة جادة لكسر هيمنة الهواتف الذكية، كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، عن أحدث ابتكارات الشركة خلال مؤتمر Meta Connect 2025، حيث أعلن عن إطلاق النظارة الذكية الجديدة Meta Ray-Ban Display، المصحوبة بسوار معصم ثوري يعمل بتقنية التحكم عبر الإشارات العصبية.

رؤية جديدة للتواصل البشري

أكد زوكربيرج خلال المؤتمر أن "النظارات تمثل أهمية كبرى في الحفاظ على شعورنا بالتواجد الحقيقي مع الآخرين"، مشيرًا إلى أن الهواتف الذكية قد أفقدتنا هذه الميزة الإنسانية الأساسية. وأضاف: "لدينا الآن فرصة حقيقية لاستعادة هذا الاتصال الإنساني من خلال هذه التقنيات الجديدة".

ما الذي تقدمه النظارة الذكية الجديدة؟

لا تقتصر النظارة الجديدة على المهام التقليدية للنظارات الذكية مثل الكاميرا المتطورة والمساعد الصوتي، بل تتميز بشاشة عرض صغيرة ذكية لا تعيق مجال الرؤية الطبيعي. وتدعم النظارة تشغيل تطبيقات ميتا الأساسية مثل فيسبوك، واتساب، وإنستجرام، بالإضافة إلى ميزات متقدمة مثل الترجمة الفورية والتوجيهات الملاحية.

الابتكار الثوري: سوار Meta Neural Band

يأتي السوار العصبي الجديد كأبرز ما كشفته "ميتا" خلال المؤتمر. يعمل السوار بتقنية تخطيط كهربية العضلات السطحية (sEMG) المتطورة، التي تلتقط الإشارات العصبية المرسلة من الدماغ إلى اليد. هذه التقنية تمكن المستخدم من كتابة الرسائل والنصوص عبر إيماءات بسيطة، مثل تحريك الأصابع وكأنها تمسك قلمًا وتكتب في الهواء.

أداء مثير للإعجاب

خلال العرض التوضيحي الحي، تمكن زوكربيرج من تحقيق سرعة كتابة بلغت 30 كلمة في الدقيقة باستخدام السوار العصبي، وهي نتيجة قريبة جدًا من متوسط سرعة الكتابة على الهواتف الذكية البالغة 36 كلمة في الدقيقة. أما المستخدمون العاديون في مختبرات "ميتا" فقد وصلوا إلى متوسط 21 كلمة في الدقيقة خلال التجارب.

تحديات تقنية وطموحات مستقبلية

على الرغم من بعض المشكلات التقنية البسيطة التي ظهرت خلال العرض بسبب ضعف شبكة Wi-Fi، إلا أن "ميتا" نجحت في إثبات فعالية السوار العصبي وقدرته على تمهيد الطريق لأنظمة تحكم أكثر تطورًا ومرونة من أي جهاز ذكي موجود حاليًا في السوق.

منافسة شرسة في عالم التكنولوجيا

تهدف "ميتا" من خلال هذه التقنية المتطورة إلى منافسة عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وجوجل، كما تسعى إلى تقليل اعتمادها على أرباح متاجر التطبيقات التقليدية، والانتقال إلى مرحلة جديدة من التفاعل بين الإنسان والآلة تعتمد على الإيماءات والإشارات العصبية.