رئيس مايكروسوفت يحذر من المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على تدمير أكبر منتجات الشركة وأعمالها

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 39

رئيس مايكروسوفت يعترف: هل يمكن أن تختفي الشركة العملاقة كما حدث مع DEC؟

في لحظة نادرة من الصراحة، اعترف ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، بأعمق مخاوفه: ماذا لو فشلت عملاقة التكنولوجيا في تجاوز ثورة الذكاء الاصطناعي؟ جاء هذا الاعتراف خلال لقاء مفتوح مع الموظفين، حيث كشف القائد الذي قاد نهضة الشركة عن جانب إنساني غير متوقع.

محادثة صريحة تكشف هواجس القيادة

أقر ناديلا بأن بعض أكبر المشاريع وأكثرها ربحية في مايكروسوفت قد تفقد أهميتها في المستقبل، قائلاً للموظفين: "قد لا تكون بعض أكبر الشركات التي أنشأناها بنفس القدر من الأهمية في المستقبل". هذه التصريحات جاءت رداً على سؤال بريء حول ثقافة العمل، لكنها كشفت عن هواجس حقيقية لدى القيادة.

قصة تحذيرية من تاريخ التكنولوجيا

استشهد ناديلا بشركة ديجيتال إكويبمنت (DEC) كمثال على كيف يمكن للعمالقة أن يختفوا. كانت DEC قوة مهيمنة في الحوسبة خلال السبعينيات، لكنها فشلت في مواكبة التقنيات الناشئة واختفت من السوق. وكشف ناديلا أن هذه القصة تطارده بشكل شخصي، حيث كان أول جهاز كمبيوتر امتلكه من DEC، وكان يحلم بالعمل فيها.

دروس من سقوط العمالقة

أشار ناديلا إلى أن تراجع DEC أفاد مايكروسوفت بطرق غير متوقعة، حيث انتقل بعض موظفي DEC المفصولين إلى مايكروسوفت وساهموا في تطوير نظام Windows NT. هذا يثبت أن الاضطرابات التكنولوجية غالباً ما تؤدي إلى انتقال المواهب بين الشركات.

نقد داخلي ووعود بالتحسين

جاءت تعليقات ناديلا رداً على ملاحظة صادقة من موظف في المملكة المتحدة، الذي شعر بأن مايكروسوفت أصبحت "أكثر برودة وصلابة ونقصاً في التعاطف". لم يتجاهل ناديلا هذا النقد، بل اعترف بمصداقيته ووعد بالعمل على تحسين أداء القيادة وبناء ثقافة عمل أكثر تعاطفاً.

التوازن بين الابتكار والتعاطف

أكد ناديلا أن بقاء الشركة في صناعة سريعة التطور لا يعتمد فقط على الفوز بالمعارك التكنولوجية، ولكن أيضاً على الحفاظ على دعم الموظفين وخلق بيئة يشعرون فيها بالتقدير والمساندة. الابتكار قد يبقي مايكروسوفت في الصدارة، لكن التعاطف هو ما سيحافظ على تماسكها.

رسالة تحذير واستنفار

كانت صراحة ناديلا بمثابة تحذير واضح: لا توجد شركة محصنة ضد التغيير. مهما بلغت ضخامة الشركة وهيمنتها، فإن خطر الانزياح يظل قائماً ما لم تستمر في التكيف مع المتغيرات. إذا كان بإمكان DEC أن تختفي رغم هيمنتها المبكرة، فمايكروسوفت أيضاً يجب أن تظل يقظة في مشهد الذكاء الاصطناعي الجديد.

الثقل العاطفي للقيادة

كشفت كلمات ناديلا عن الجانب الإنساني لقيادة عملاق تكنولوجي بمثل هذا التاريخ العريق. وهو يحاول تحقيق توازن دقيق بين قيادة الشركة نحو المستقبل وإعادة بناء الثقة مع قاعدته البشرية. بالنسبة للموظفين، كانت الرسالة واضحة: حتى أكثر القادة ثقة تساورهم الشكوك عندما تكون المخاطر كبيرة.