حامل بـ 83 طنًا.. كل ما تحتاج معرفته عن وزيرة الذكاء الاصطناعي الألبانية

تم الانشاء فى 12 يونيه, 2025 • مشاهدات 19

دييلا: أول وزيرة ذكاء اصطناعي في العالم "تستعد لإنجاب" 83 مساعداً افتراضياً

في تطور غير مسبوق يخلط بين الحدود الواقعية والافتراضية، أعلن رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما أن دييلا - أول وزيرة في العالم مولدة بالذكاء الاصطناعي - ستُنجب 83 "طفلاً" رقمياً سيعملون كمساعدين للنواب في البرلمان.

ثورة الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني

كشف رئيس الوزراء الألباني خلال مؤتمر برلين للحوار العالمي أن "أبناء" الوزيرة الافتراضية سيكونون مساعدين افتراضيين مكلفين بخدمة 83 نائباً من الحزب الاشتراكي الحاكم. وأوضح راما أن هذه المساعدات الرقمية ستشارك في الجلسات البرلمانية وتسجل كل ما يحدث وتقترح أعضاء للبرلمان.

وأضاف: "سيعمل كل مساعد افتراضي مع نائب معين، وسيساعد النواب على أداء مهامهم اليومية حتى عام 2026. على سبيل المثال، إذا ذهب النائب لشرب القهوة ونسي العودة إلى العمل، سيخبره المساعد الافتراضي بما فاته أثناء غيابه".

من هي دييلا؟

وُلدت دييلا في يناير الماضي كمساعد افتراضي على البوابة الإلكترونية للحكومة الألبانية. وتجيب روبوت الدردشة النصي على الأسئلة وتساعد الأفراد والشركات في الحصول على الوثائق الحكومية عبر منصة "ألبانيا الإلكترونية".

واسم "دييلا" يعني "الشمس" باللغة الألبانية، وقد تم تطويرها من قبل الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات بالتعاون مع مايكروسوفت. وهي تمثل نموذجاً لغوياً ضخماً يعتمد على الشبكات العصبية التي تتعلم المهارات من خلال تحليل كميات هائلة من النصوص عبر الإنترنت.

تطورات متسارعة

شهدت دييلا تطوراً سريعاً حيث أُطلقت "دييلا 2.0" بعد بضعة أشهر من ظهورها الأولى، وهي الآن مزودة بوظيفة صوتية بالإضافة إلى صورة رمزية متحركة ترتدي الزي الألباني التقليدي.

وكان البرنامج قد حظي بترويج كبير الشهر الماضي عندما عُين وزيراً للإشراف على العقود الحكومية مع الشركات الخاصة، رغم أن المادة 100 من الدستور الألباني تنص على أن كل عضو في مجلس الوزراء يجب أن يكون شخصاً طبيعياً.

ردود فعل متباينة

أثار تعيين دييلا وزيرة ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية. فبينما أيدها البعض، عبر نواب المعارضة عن استيائهم بضرب أيديهم على الطاولة أثناء عرض مقاطع الفيديو الخاصة بها في البرلمان.

وفي تصريح لها أمام البرلمان، قالت شخصية دييلا: "لست هنا لأحل محل الناس، بل لأساعدهم".

توجه عالمي نحو تنظيم الذكاء الاصطناعي

يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه العالم نقاشات حادة حول تنظيم الذكاء الاصطناعي. ففي ولاية أوهايو الأمريكية، أقر المشرعون حظراً على زواج الأشخاص من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وعاملوا هذه الأنظمة على أنها "كيانات غير واعية".

ويقول الخبراء إن دييلا تمثل أحدث مثال على كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل الحياة العصرية، فيما يحاول السياسيون حول العالم اللحاق بهذه التطورات السريعة.